مناجاة أمرآة وحيدة
تذهب سدى ..يستفزني الصمت والهدوء القاتل ..أنظر حولي ..الساعة تجاوزت حدود رقادها ونامت..والهاتف يصمت خجلا لأنه لم يحمل لي صوتك كم أشعر ببعدك عني هذه الليالي..بعيد ..بعيد جدا خارج حدود مدينتي ..خارج حدود أحلامي وأنفاسي ...
يقتلني هذا البعد لكني لا أملك إلا أن أقول لك أن تنام وتحلم ولي أن أسهر أرعى أحلامك ..لك أن تدفأ وتأمن في سريرك ولي أن أتشرد على سريري ..رغم كل ذلك فأنا متصالحة مع الليل كلما أزداد قسوة
متصالحة مع وجيب قلبك الذي ينبض لغيري ..مع ذكرياتك التي لا تخصني ..متصالحة مع صوتك العائد من غيبة طويلة ..مع كتاباتك حين أعود أليها للمرة الألف ..
متصالحة مع ذكرياتك التي تخص نساء سبقن قلبي إليك ..
فأنا لا أملك إلا أن أتصالح معك وأنبذ حزني وخوفي وقلقي عليك جانب وسادتي وأدير رأسي للجانب الأخر عسى أن أنام تصبح على خير أيها البعيد القريب مني ...