باكستان: هزيمة ساحقة للحزب الحاكم ومشرف يتمسّك بالرئاسة ولو «مقيّداً»

اعترف الحزب الحاكم في باكستان الداعم للرئيس برويز مشرف بهزيمة ساحقة مني بها في الانتخابات الاشتراعية، اذ لم يحصل على اكثر من 40 من أصل 272 مقعداً في البرلمان، فيما بدأت المعارضة المتمثلة بحزب الشعب بزعامة علي آصف زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف والحزب القومي البشتوني، مشاوراتها لتشكيل ائتلاف حكومي، أعلن زرداري انه «سيضم كل القوى الديموقراطية».

ورشّح حزب الشعب الذي حصل على 90 مقعداً في البرلمان الفيديرالي، نائب رئيسه مخدوم امين فهيم لرئاسة الوزراء، فيما دعا شريف الذي حصل حزبه على 70 مقعداً، زرداري وأسفنديار ولي خان زعيم «القومي البشتوني» الذي فاز بـ 20 مقعداً، إلى إجراء محادثات في العاصمة إسلام آباد غداً. وقال: «الجميع مدعوون الى الجلوس معاً لتوديع الديكتاتورية الى الأبد وتحرير البلاد».


واعتبر شريف ان «الشعب أصدر حكمه، لكن السيد مشرف لم يفهم النتيجة، اذ ان عينيه مغلقتان». ورد الناطق باسم الرئاسة الجنرال رشيد قريشي مؤكداً أن مشرف لا ينوي الاستقالة، معتبراً ان المعارضة «ذهبت بعيداً في مطالبها، خصوصاً ان الانتخابات ليست رئاسية، بعدما انتخب الرئيس مشرف العام الماضي لولاية تمتد خمس سنوات».
ويمكن ان يسعى شريف بالتحالف مع حزب الشعب وأحزاب أخرى الى ضمان حصول الحكومة المقبلة على غالبية الثلثين في البرلمان، ما يخولها تعديل الدستور والحد من صلاحيات الرئيس التي أدخلها مشرف ضمن تعديلات دستورية، أقرت بعد فرضه حال طوارئ نهاية العام الماضي. وقد يترشح شريف الذي منع من خوض الانتخابات، للحصول على مقعد برلماني سواء عبر الانتخابات التكميلية التي ستجرى خلال شهر أو من خلال استقالة أحد أعضاء حزبه لمصلحته، تمهيداً لتشكيله حكومة جديدة.
ونقل السناتور الأميركي جوزف بايدن الذي انضم مع السناتور الأميركي جون كيري والسناتور تشاك هاغل الى فريق لمراقبة الانتخابات، عن مشرف استعداده لقبول وضعه الجديد رئيساً بصلاحيات محدودة.
نقلا عن موقع حزب العمل